انتصارٌ جديد لأهالي كوم حمادة وبدر
تسلّمنا اليوم الصيغة التنفيذية للحكم الصادر من المحكمة الإدارية العليا بإعادة الانتخابات، ثم توجّهنا بعدها إلى الهيئة الوطنية للانتخابات حيث تم تسليمها رسميًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتنفيذ الحكم.
ما جرى لم يكن مجرد قبول طعن، بل كان انتصارًا لإرادة أهالينا، وإثباتًا أن الصوت الحر حين يتمسك بحقه يصنع الفارق مهما كانت التحديات.
وما وصلنا إليه اليوم لم يكن ثمرة خطوة واحدة، بل نتيجة جهود قانونية متتابعة؛ بدءًا من الإصرار على تقديم التظلّم أمام اللجنة العامة رغم الامتناع عن استلامه وتحرير عدة بلاغات ومحاضر إثبات حالة، ثم التوجّه إلى الهيئة الوطنية للانتخابات لاستكمال الإجراءات وتقديم التظلّم الرسمي، مرورًا بالجهود المشتركة مع عدد من المرشحين في متابعة المسار القانوني، ووصولًا إلى الشكاوى الرسمية التي قدّمناها نحن وأبناء الدائرة منذ اليوم الأول للتصويت، إضافة إلى الاستغاثات التي وُجّهت إلى صفحات رئاسة الجمهورية والهيئة الوطنية للانتخابات، والتي أثبتت المحكمة صحتها في حكمها النهائي.
هذا الحكم هو بداية صفحة جديدة لأبناء كوم حمادة وبدر. صفحة عنوانها أن الحق لا يضيع، وأن اختيار الناس هو البوصلة التي لا تنحرف.
شكرًا لكل من ساند ودعم ووقف معنا بكلمة أو معلومة أو موقف. وشكرًا لكل المرشحين والمحامين الذين شاركوا في حماية حق الناس ومسار القانون، فالمعركة كانت معركة نزاهة وحقوق، لا معركة أشخاص.
ونبدأ اليوم مرحلة جديدة بثقة أكبر وعزيمة أقوى، مستندين إلى الله ثم إلى إرادة أهل الدائرة التي كانت وما زالت أساس كل خطوة نحو مستقبل أفضل للجميع.
والله ولي التوفيق.
